الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ مَرَّ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ عَلَى قَبْرٍ (١) مَنْبُوذٍ، فَأَمَّهُمْ وَصَلَّوْا خَلْفَهُ، قُلْتُ: مَنْ حَدَّثَكَ هَذَا يَا أَبَا عَمْرٍو؟ قَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ ﵄.
• [١٣٤٦] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، أَنَّ أَسْوَدَ - رَجُلًا (٢) أَوِ امْرَأَةً (٢) - كَانَ يَقُمُّ (٣) الْمَسْجِدَ (٤)، فَمَاتَ وَلَمْ يَعْلَمِ النَّبِيُّ ﷺ بِمَوْتِهِ، فَذَكَرَهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: "مَا فَعَلَ ذَلِكَ الْإِنْسَانُ؟ "، قَالُوا (٥): مَاتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: "أَفَلَا آذَنْتُمُونِي"، فَقَالُوا: إِنَّهُ كَانَ كَذَا وَكَذَا (٦) قِصَّتُهُ (٧)، قَالَ: فَحَقَرُوا شَأْنَهُ، قَالَ: "فَدُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ"، فَأَتَى قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ.
٦٦ - بَابٌُ (٢) الْمَيِّتُِ (٨) يَسْمَعُ خَفْقَ النِّعَالِ
• [١٣٤٧] حدثنا عَيَّاشٌ (٢)، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ. قَالَ: وَقَالَ لِي
(١) لأبي ذر: "قَبْرِ مَنْبُوذٍ".* [١٣٤٥] [التحفة: ع ٥٧٦٦](٢) عليه صح.(٣) يقم: يكنس. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قمم).(٤) زاد لأبي ذر: "في المسجدِ". وقوله: "كان يَقُمُّ الْمَسْجِدَ"، للأصيلي، وابن عساكر: "يكون في المسْجِدِ يَقُمُّ الْمَسْجِدَ".(٥) لأبي ذر والأصيلي: "فقالوا".(٦) زاد لأبي ذر: "وكذا".(٧) بالضبطين معا. وسقط لفظ: "قصته" عند أبي ذر والأصيلي وابن عساكر.* [١٣٤٦] [التحفة: خ م د ق ١٤٦٥٠](٨) "باب": ضُبط في النسخ بالتنوين والإضافة، و"الميت": بالرفع والجر، واقتصر القسطلاني على التنوين. اهـ. مصححه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute