حَقًّا، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْرِكَ (١) عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّكَ عَسَى أَنْ يَطُولَ بِكَ عُمُرٌ، وَإِنَّ مِنْ حَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنَّ بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا؛ فَذَلِكَ الدَّهْرُ كُلُّهُ (٢) "، قَالَ: فَشَدَّدْتُ فَشُدِّدَ (٢) عَلَيَّ؛ فَقُلْتُ: فَإنِّي أُطِيقُ غَيْرَ ذَلِكَ، قَالَ: "فَصُمْ مِنْ كُلِّ جُمُعَةٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ"، قَالَ: فَشَدَّدْتُ فَشُدِّدَ (٢) عَلَيَّ؛ قُلْتُ: أُطِيقُ غَيْرَ ذَلِكَ، قَالَ: "فَصُمْ صَوْمَ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ"، قُلْتُ: وَمَا صَوْمُ نَبِيِّ اللهِ دَاوُدَ؟، قَالَ: "نِصْفُ الدَّهْرِ".
٨٥ - بَابُ إِكْرَامِ الضَّيْفِ، وَخِدْمَتِهِ إِيَّاهُ بِنَفْسِهِ
وَقَوْلِهِ: ﴿ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ﴾ (٣).
• [٦١٣٩] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْكَعْبِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: "مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، جَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَالضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، فَمَا بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ، وَلَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَثْوِيَ (٤) عِنْدَهُ حَتَّى يُحْرِجَهُ".
(١) لزورك: الزور: الزائر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: زور).(٢) عليه صح.• [٦١٣٨] [التحفة: خ م د س ٨٩٦٠](٣) [الذاريات: ٢٤]. وقع هنا وعليه صح ونسبه لأبي الوقت في نسخة ابن السمعاني، وللمستملي والكشميهني: "قال أبو عبد اللَّه: يُقال: هُوَ زَوْرٌ، وهؤُلاءِ زَوْرٌ وضَيْفٌ، ومعناه: أضْيافُهُ، وزُوَّارُهُ؛ لأنها مَصْدَرٌ مِثْلُ قوم رِضًا وعَدْلٍ، يقال: ماءٌ غَوْرٌ، وبئرٌ غَوْرٌ، وماءانِ غَورٌ، ومِيَاهٌ غَوْرٌ. ويقال: الغَوْرُ الغائِرُ لا تَنَالُه الدَّلَاءُ، كلُّ شَيْءٍ غُرتَ فِيهِ فَهْوَ مَغَارَةٌ. (تَزَّاور): تَمِيلُ من الزَّوَرِ، والأزْوَرُ: الأَمْيلُ".(٤) يثوي: يقيم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثوا).* [٦١٣٩] [التحفة: ع ١٢٠٥٦]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute