كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

١٤ - باب في العيدين والتجمل فيه - ٩ - باب التبكير إلى العيد - ج: 2 - ص: 56

• [٩٧٦] حدثنا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى أَبُو السُّكَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ حِينَ أَصَابَهُ سِنَانُ الرُّمْحِ فِي أَخْمَصِ (١) قَدَمِهِ، فَلَزِقَتْ قَدَمُهُ بِالرِّكَابِ، فَنَزَلْتُ فَنَزَعْتُهَا - وَذَلِكَ بِمِنًى - فَبَلَغَ الْحَجَّاجَ فَجَعَلَ (٢) يَعُودُهُ، فَقَالَ الْحَجَّاجُ: لَوْ نَعْلَمُ مَنْ (٣) أَصَابَكَ! فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَنْتَ أَصَبْتَنِي، قَالَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: حَمَلْتَ السِّلَاحَ فِي يَوْمٍ لَمْ يَكُنْ يُحْمَلُ فِيهِ، وَأَدْخَلْتَ السِّلَاحَ الْحَرَمَ (٤)، وَلَمْ يَكُنِ السِّلَاحُ يُدْخَلُ الْحَرَمَ.

• [٩٧٧] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلَ الْحَجَّاجُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ (٥): كَيْفَ هُوَ؟ فَقَالَ: صَالِحٌ، فَقَالَ (٦): مَنْ أَصَابَكَ؟ قَالَ: أَصَابَنِي مَنْ أَمَرَ بِحَمْلِ السِّلَاحِ فِي يَوْمٍ لَا يَحِلُّ فِيهِ حَمْلُهُ، يَعْنِي: الْحَجَّاجَ.

٩ - بَابُ التَّبْكِيرِ إِلَى الْعِيدِ (٧)

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ: إِنْ كُنَّا فَرَغْنَا فِي هَذِهِ السَّاعَةِ، وَذَلِكَ حِينَ التَّسْبِيحِ.

---

(١) أخمص: ما لا يصل إلى الأرض من باطن القدم عند الوطء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خمص).
(٢) لأبي ذر عن المستملي، ولابن عساكر: "فَجَاءَ".
(٣) لأبي الوقت، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "ما".
(٤) قبله لأبي ذر، وأبي الوقت: "في".
* [٩٧٦] [التحفة: خ ٧٠٦٣]
(٥) رقم عليه لأبي ذر، وعليه صح. وعند أبي ذر في نسخة: "قال".
(٦) لأبي ذر: "قال".
* [٩٧٧] [التحفة: خ ٧٠٧٨]
(٧) لأبي ذر عن الكشميهني، وللأصيلي: "التَّكْبِير لِلْعِيدِ".