قَالَ مَالِكٌ: وَصِيَامُ الْعَبْدِ شهْرَانِ.
وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ (١): ظِهَارُ الْحُرِّ وَالْعَبْدِ مِنَ الْحُرَّةِ وَالْأَمَةِ سَوَاءٌ.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: إِنْ ظَاهَرَ مِنْ أَمَتِهِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، إِنَّمَا الظِّهَارُ مِنَ النِّسَاءِ.
وَفِي الْعَرَبِيَّةِ: لِمَا قَالُوا أَيْ: فِيمَا قَالُوا وَفِي بَعْضِ (٢) مَا قَالُوا، وَهَذَا أَوْلَى؛ لِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَدُلَّ عَلَى الْمُنْكَرِ وَقَوْلِ الزُّورِ (٣).
٢٤ - بَابُ الْإِشَارَةِ فِي الطَّلَاقِ وَالْأُمُورِ
وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ بِدَمْعِ الْعَيْنِ، وَلَكِنْ يُعَذِّبُ بِهَذَا" فَأَشَارَ (٤) إِلَى لِسَانِهِ.
وَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: أَشَارَ النَّبِيُّ ﷺ إلَيَّ أَيْ (٥): خُذِ النِّصْفَ.
وَقَالَتْ أَسْمَاءُ: صَلَّى النَّبِيُّ ﷺ فِي الْكُسُوفِ، فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ: مَا شَأْنُ النَّاسِ؟ وَهْيَ تُصَلِّي، فَأَوْمَأَتْ بِرَأْسِهَا إِلَى الشَّمْسِ، فَقُلْتُ: آيَةٌ؟ فَأَوْمَأَتْ (٦) بِرَأْسِهَا أَنْ (٧): نَعَمْ.
(١) قوله: "بن الحر" رقم عليه لأبي ذر، والمستملي.(٢) لأبي ذر عن الحموي والمستملي، وابن عساكر: "نَقْضِ".(٣) قوله: "وقول الزور" لابن عساكر: "وعلى قَوْلِ الزَّورِ".(٤) "وأشار" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر، وابن عساكر.(٥) للكشميهني: "أَنْ".(٦) للكشميهني: "فَأَشَارَتْ".(٧) لأبي ذر وعليه صح: "أَيْ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute