كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٦١ - باب غزوة العشيرة أو العسيرة - ٧٠ - باب وفد عبد القيس - ج: 5 - ص: 425

مَا أَرَدْتُ خِلَافَكَ، فَتَمَارَيَا (١) حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا﴾ (٢) حَتَّى انْقَضَتْ.

٧٠ - بَابُ (٣) وَفْدُِ (٤) عَبْدِ الْقَيْسِ

• [٤٣٥١] حدثني (٥) إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ ﵄: إِنَّ لِي جَرَّةً (٦) يُنْتَبَذُ لِي نَبِيذٌ (٧) فَأَشْرَبُهُ حُلْوًا فِي جَرٍّ إِنْ أَكْثَرْتُ مِنْهُ فَجَالَسْتُ الْقَوْمَ فَأَطَلْتُ الْجُلُوسَ خَشِيتُ أَنْ أَفْتَضِحَ، فَقَالَ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: "مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ غَيْرَ خَزَايَا (٨) وَلَا النَّدَامَى" فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ مُضَرَ وَإِنَّا لَا نَصِلُ إِلَيْكَ إِلَّا فِي أَشْهُرِ الْحُرُمِ حَدِّثْنَا بِجُمَلٍ مِنَ الْأَمْرِ إِنْ عَمِلْنَا بِهِ دَخَلْنَا الْجَنَّةَ وَنَدْعُو بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا، قَالَ: "آمُرُكُمْ بِأَرْبعٍ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبعٍ: الْإِيمَانِ

---

(١) تماريا: التماري: المجادلة على مذهب الشك والريبة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مرا).
(٢) [الحجرات: ١].
* [٤٣٥٠] [التحفة: خ ت س ٥٢٦٩]
(٣) سقط عند أبي ذر فما بعده رفع.
(٤) كذا بالضبطين، وعليه صح، ورقم على الضم لأبي ذر.
(٥) عليه صح.
(٦) جرة: جمع جَرَّة، وهي الإناء المعروف من الفَخَّار، والمنهي عنها: المدهونة، لأنها أسرع في الشدة والتخمير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جرر).
(٧) كذا في اليونينية ونسخ الخط معنا بدون لفظ "فيها" نعم ثبتت في هامش نسخة مصححا عليها بعدها: كذا في نسخة ابن أبي رافع ونسخة الحافظ: "تُنتَبَذُ لي نبيذا" بالفوقية.
(٨) خزايا: جمع خَزيان، وهو المستحي. أو: الذليل المهان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خزا).