وَلَا حَرَجَ". قَالَ (١) آخَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَنْحَرَ. قَالَ: "انْحَرْ وَلَا حَرَجَ". فَمَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ قُدِّمَ وَلَا أُخِّرَ إِلَّا قَالَ: "افْعَلْ وَلَا حَرَجَ".
٤٧ - بَابُ (٢) قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (٣): ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ (٤)
• [١٢٩] حدثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ سُلَيْمَانُ (٥)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي خَرِبِ (٦) الْمَدِينَةِ وَهُوَ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَسِيبٍ (٧) مَعَهُ، فَمَرَّ بِنَفَرٍ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ. وَقَالَ (٨) بَعْضُهُمْ: لَا تَسْأَلُوهُ؛ لَا يَجِيءُ (٩) فِيهِ بِشَيْءٍ تَكْرَهُونَهُ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَنَسْأَلَنَّهُ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، مَا الرُّوحُ؟ فَسَكَتَ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ. فَقُمْتُ،
(١) للأصيلي: "فقال"، ولـ (عط): "وقال".* [١٢٨] [التحفة: ع ٨٩٠٦](٢) ليس عند الأصيلي.(٣) للأصيلي: "﷿".(٤) [الإسراء: ٨٥].(٥) لابن عساكر: "سليمانُ بنُ مِهْرانَ".(٦) لأبي ذر عن الكشميهني وعليه صح: "خِرَبِ".(٧) عسيب: الجريدة من النخل، وهي السَّعَفة مما لا ينبت عليه الخوص. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عسب).(٨) لأبي الوقت: "فقال".(٩) كذا في الفرع "يجيء" مرفوع، ورواه صاحب "الفتح" بالجزم في جواب النهي، وجوّز النصب على التعليل، أي: خشية أن، والرفع على الاستئناف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute