حَتَّى إِذَا ثُوِّبَ (١) بِالصَّلَاةِ أَدْبَرَ، حَتَّى إِذَا قَضَى التَّثْوِيبَ (٢) أَقْبَلَ، حَتَّى يَخْطُِرَ (٣) بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ، يَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا، اذْكُرْ (٤) كَذَا، لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ، حَتَّى يَظَلَّ (٥) الرَّجُلُ لَا يَدْرِي كَمْ صَلَّى".
٤ - بَابُ (٦) رَفْعِ الصَّوْتِ بِالنِّدَاءِ
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَذِّنْ أَذَانًا سَمْحًا، وَإِلَّا فَاعْتَزِلْنَا.
• [٦١٧] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ الْأَنْصَارِيِّ ثُمَّ الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ قَالَ لَهُ: إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ، فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ أَوْ (٧) بَادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ بِالصَّلَاةِ (٨)، فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ؛ فَإِنَّهُ "لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلَا إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ، إِلَّا شَهِدَ (٩) لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (١٠) ﷺ.
(١) ثوب: التثويب ها هنا: إقامة الصلاة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثوب).(٢) للأصيلي، وابن عساكر: "قُضِيَ التَّثْوِيبُ".(٣) لأبي ذر بضم الطاء وكسرها معا.يخطر: يوسوس. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خطر)(٤) عند (عط): "واذكر".(٥) للأصيلي: "يَضِلَّ" من "الفتح".* [٦١٦] [التحفة: خ د س ١٣٨١٨](٦) ليس عند الأصيلي.(٧) لأبي ذر: "و".(٨) لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت، و (عط): "لِلصَّلَاةِ".(٩) لأبي ذر عن الكشميهني، وكذا لأبي الوقت: "يشهد".(١٠) للأصيلي: "النبي".* [٦١٧] [التحفة: خ س ق ٤١٠٥]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute