كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٣٢ - باب الاعتكاف في العشر الأواخر - ١٢ - باب من خرج من اعتكافه عند الصبح - ج: 3 - ص: 147

مَجْرَى الدَّمِ"، قُلْتُ لِسُفْيَانَ: أَتَتْهُ لَيْلًا؟ قَالَ: وَهَلْ (١) هُوَ إِلَّا لَيْلٌ (٢).

١٢ - بَابُ مَنْ خَرَجَ مِنِ اعْتِكَافِهِ عِنْدَ الصُّبْحِ

• [٢٠٤٩] حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ (٣)، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ - خَالِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ - عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ.

قَالَ سُفْيَانُ (٤): وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ.

قَالَ (٥): وَأَظُنُّ أَنَّ ابْنَ أَبِي لَبِيدٍ حَدَّثَنَا عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ﵁ قَالَ: اعْتَكَفْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْعَشْرَ الْأَوْسَطَ، فَلَمَّا كَانَ صَبِيحَةَ (٦) عِشْرِينَ نَقَلْنَا مَتَاعَنَا فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَ (٧): "مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ فَلْيَرْجِعْ إِلَى مُعْتَكَفِهِ؛ فَإِنِّي رَأَيْتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ، وَرَأَيْتُنِي أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ"، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى مُعْتَكَفِهِ وَهَاجَتِ (٨) السَّمَاءُ، فَمُطِرْنَا فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ، لَقَدْ هَاجَتِ السَّمَاءُ مِنْ آخِرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَكَانَ الْمَسْجِدُ عَرِيشًا، فَلَقَدْ رَأَيتُ عَلَى أَنْفِهِ وَأَرْنَبَتِهِ أَثَرَ الْمَاءِ وَالطِّينِ.

---

(١) على أوله صح. وللقابسي، وأبي ذر وعليه صح: "فَهَلْ".
(٢) قوله: "إِلَّا لَيْلٌ" لأبي ذر وعليه صح، وابن عساكر، وأبي الوقت: "إِلَّا لَيْلًا".
* [٢٠٤٨] [التحفة: خ م د س ق ١٥٩٠١]
(٣) زاد لأبي ذر، وابن عساكر، وعليهما صح: "ابنُ بِشْرٍ".
(٤) قوله: "قَالَ سُفْيَانُ" ليس عند أبي ذر.
(٥) لابن عساكر: "قَالَ سُفْيانُ"، وفي القسطلاني أن هذه للأصيلي.
(٦) على آخره صح.
(٧) لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
(٨) لأبي ذر وعليه صح: "قال: وَهاجَتْ".
هاجت: تغيمت وكثرت ريحها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: هيج)
* [٢٠٤٩] [التحفة: خ م د س ق ٤٤١٩]