كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٣٦ - باب في الإجارة - ٨ - باب الإجارة إلى نصف النهار - ج: 3 - ص: 264

٨ - بَابُ الْإِجَارَةِ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ

• [٢٢٨١] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ أُجَرَاءَ، فَقَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ غُدْوَةَ (١) إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ؟ فَعَمِلَتِ الْيَهُودُ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ عَلَى قِيرَاطٍ؟ فَعَمِلَتِ النَّصَارَى، ثمَّ قَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنَ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ عَلَى قِيرَاطَيْنِ؟ فَأَنْتُمْ هُمْ، فَغَضِبَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالُوا: مَا لَنَا أَكْثَرَ (٢) عَمَلًا وَأَقَلَّ (٣) عَطَاءً؟! قَالَ: هَلْ نَقَصْتُكُمْ مِنْ حَقِّكُمْ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَذَلِكَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ".

٩ - بَابُ الإجَارة إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ

• [٢٢٨٢] حدثنا إِسْمَاعيِلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵄، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "إِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَ (٤) الْيَهُودُ (٥) وَالنَّصَارَى كَرَجُلٍ اسْتَعْمَلَ

---

(١) على آخره صح. "غُدْوَةَ" ضم الغين من الفرع.
غدوة: الغدوة بالضم: ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غدا).
(٢) على آخره صح، "أَكْثَرَ" بالنصب فيه وفي "أَقَلَّ" على الحال، وفي الفرع بالرفع فيهما خبر مبتدأ محذوف.
(٣) على آخره صح.
* [٢٢٨١] [التحفة: خ ٧٥٥٧]
(٤) في حاشية البقاعي: "وَمثل" ونسبه لنسخة.
(٥) كذا بالوجهين وعليه صح.