١٠ - بَابُ صِفَةِ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿يُقْذَفُونَ﴾ (١): يُرْمَوْنَ، ﴿دُحُورًا﴾: مَطْرُودِينَ، ﴿وَاصِبٌ﴾ (٢): دَائِمٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿مَدْحُورًا﴾ (٣): مَطْرُودًا، يُقَالُ: ﴿مَرِيدًا﴾ (٤) مُتَمَرِّدًا، بَتَّكَهُ: قَطَّعَهُ، ﴿وَاسْتَفْزِزْ﴾: اسْتَخِفَّ، ﴿بِخَيْلِكَ﴾ (٥): الْفُرْسَانُ (٦)، وَالرَّجْلُ: الرَّجَّالَةُ وَاحِدُهَا رَاجِلٌ، مِثْلُ: صَاحِب وَصَحْبٍ، وَتَاجِرٍ وَتَجْرٍ، ﴿لَأَحْتَنِكَنَّ﴾ (٧): لَأَسْتَأْصِلَنَّ، ﴿قَرِينٌ﴾ (٨): شَيْطَانٌ.
• [٣٢٧٤] حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عِيسَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: سُحِرَ النَّبِيُّ ﷺ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: كَتَبَ إِليَّ هِشَامٌ أَنَّهُ سَمِعَهُ وَوَعَاهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سُحِرَ النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ، حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا وَدَعَا، ثُمَّ قَالَ: "أَشَعَرْتِ أَنَّ اللهَ أَفْتَانِي فِيمَا فِيهِ شِفَائِي، أَتَانِي رَجُلَانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ (٩)، قَالَ: وَمَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ
(١) [الصافات: ٨]. لأبي ذر وعليه صح: "ويُقْذَفُونَ".(٢) [الصافات: ٩].(٣) [الأعراف: ١٨].(٤) [النساء: ١١٧].(٥) [الإسراء: ٦٤].(٦) عليه صح.(٧) [الإسراء: ٦٤].(٨) [الصافات: ٥١].(٩) مطبوب: الطِّب هنا: السحر، كنوا بالطب عن السحر؛ تفاؤلا بالبرء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: طبب).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute