كُلُّ امْرئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ … وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ (١) نَعْلِهِ
وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أَقْلَعَتْ عَنْهُ يَقُولُ:
أَلَا لَيْتَ شِعْري هَلْ أَبيتَنَّ لَيْلَةً … بوَادٍ وَحَوْلي إِذْخِرٌ (٢) وَجَلِيلُ (٣)
وَهَلْ أَردَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مِجَنَّةٍ (٤) … وَهَلْ تَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللَّهُمَّ وَصَحِّحْهَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّهَا (٥) وَصَاعِهَا (٦)، وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ".
٩ - بَابُ عِيَادَةِ الصِّبْيَانِ
• [٥٦٥٥] حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَاصِمٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ﵄ أَنَّ ابْنَةً (٧) لِلنَّبِيِّ ﷺ أرْسَلَتْ إِلَيْهِ،
(١) شراك: هو أحد سيور النعل التي تكون على وجهها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شرك).(٢) إذخر: حشيشة طيبة الرائحة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذخر).(٣) جليل: الجليل: هو الثمام، والثمام نبت ضعيف قصير لا يطول. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثمم).(٤) لأبي ذر وعليه صح: "مَجِنَّةٍ".(٥) مدها: المد: كيل مقدار ملء اليدين المتوسطتين من غير قبضهما، حوالي ٥١٠ جرامات. (انظر: المكاييل والموازين) (ص ٣٦).(٦) صاعها: الصاع: مكيال مقداره: ٢،٠٤ كيلو جرام. (انظر: المكاييل والموازين) (ص ٣٧).* [٥٦٥٤] [التحفة: خ س ١٧١٥٨](٧) قوله: "أن ابنة" للكشميهني: "أن بنتًا".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute