كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٥٥ - باب فضل الجهاد والسير - ١٤٠ - باب فضل من أسلم على يديه رجل - ج: 4 - ص: 159

قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: كَانَتْ لَهُ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ يَدٌ فَأَحَبَّ أَنْ يُكَافِئَهُ.

١٤٠ - بَابُ فَضْلِ مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ

• [٣٠٢٥] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَهْلٌ ﵁ يَعْنِي: ابْنَ سَعْدٍ (١) - قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ خَيْبَرَ: "لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ (٢) عَلَى يَدَيْهِ (٣)، يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ". فَبَاتَ النَّاسُ (٤) لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَى (٥)، فَغَدَوْا (٦) كُلُّهُمْ يَرْجُوهُ (٧)، فَقَالَ (٨): "أَيْنَ عَلِيٌّ؟ " فَقِيلَ: يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ (٤)، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ، فَبَرَأَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ، فَقَالَ: أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا، فَقَالَ: "انْفُذْ (٩) عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ، فَوَاللَّهِ، لَأَنْ (١٠) يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ (١١) لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ".

---

* [٣٠٢٤] [التحفة: خ م س ٢٥٣١]
(١) قوله: "يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ": ليس عند أبي ذر.
(٢) كذا في غير نسخة يوثق بها، ووقع في المطبوع السابق وبعض النسخ: "يَفتحُ اللَّهُ".
(٣) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يَدِهِ".
(٤) عليه صح.
(٥) للأصيلي: "أَيَّهُمْ يُعْطِي".
(٦) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "غَدَوْا".
(٧) لأبي ذر وعليه صح: "يَرْجُونَهُ".
(٨) لأبي ذر وعليه صح: "قال".
(٩) انفذ: انفصل وامض سالمًا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نفذ).
(١٠) فتح اللام من الفرع.
(١١) بالياء التحتية في جميع نسخ الخط عندنا.
* [٣٠٢٥] [التحفة: خ م س ٤٧٧٧]