عَنِ الْبَعِيرِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا صَنَعْتُ فِيهِ (١) فَلَامَنِي، قَالَ: وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَ لِي حِينَ اسْتَأْذَنْتُهُ: "هَلْ تَزَوَّجْتَ بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟ " فَقُلْتُ: تَزَوَّجْتُ ثَيّبًا، فَقَالَ: "هَلَّا (٢) تَزَوَّجْتَ بِكْرًا تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ؟ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تُوُفِّيَ وَالِدِي أَوِ اسْتُشْهِدَ، وَلِي أَخَوَاتٌ صِغَارٌ؛ فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ مِثْلَهُنَّ، فَلَا تُؤَدّبُهُنَّ (٣)، وَلَا تَقُومُ (٤) عَلَيْهِنَّ؛ فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا لِتَقُومَ عَلَيْهِنَّ وَتُؤَدِّبَهُنَّ، قَالَ: فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ غَدَوْتُ عَلَيْهِ بِالْبَعِيرِ فَأَعْطَانِي ثَمَنَهُ، وَرَدَّهُ عَلَيَّ.
قَالَ الْمُغِيرَةُ: هَذَا فِي قَضائِنَا حَسَنٌ لَا نَرَى بِهِ بَأْسًا.
١١٢ - بَابُ مَنْ غَزَا وَهْوَ حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسِهِ (٥)
فِيهِ جابِرٌ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
١١٣ - بَابُ مَنِ اخْتَارَ الْغَزْوَ بَعْدَ الْبِنَاءِ
فِيهِ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
١١٤ - بَابُ مُبَادَرَةِ الْإِمَامِ عِنْدَ الْفَزَعِ
• [٢٩٨٤] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ
(١) لأبي ذر وعليه صح: "بِه".(٢) لأبي ذر وعليه صح: "قال فهلَّا".(٣) عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "فلا تُؤدِّبَهُنَّ".(٤) عليه صح. ولأبي ذر على الباء المفتوحة والميم المفتوحة صح: "فلا تُؤدِّبَهُنَّ ولا تقومَ".* [٢٩٨٣] [التحفة: خ م د ت س ٢٣٤١](٥) لأبي ذر عن الكشميهني: "بِعُرْسٍ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute