كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٢٤ - باب في الجنائز ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله - ١٩ - باب الحنوط للميت - ج: 2 - ص: 230

١٩ - بَابُ الْحَنُوطِ لِلْمَيِّتِ

• [١٢٧٧] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ وَاقِفٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِعَرَفَة إِذْ وَقَعَ مِنْ (١) رَاحِلَتِهِ فَأَقْصَعَتْهُ (٢) - أَوْ قَالَ: فَأَقْعَصَتْهُ (٣) - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ، وَلَا تُحَنِّطُوهُ، وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا".

٢٠ - بَابٌ كيْفَ يُكَفَّنُ الْمُحْرِمُ؟ (٤)

• [١٢٧٨] حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵃ (٥)، أَنَّ رَجُلًا وَقَصَهُ بَعِيرُهُ وَنَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ، وَلَا تُمِسُّوهُ (٦) طِيبًا، وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ يَبعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّدًا (٧) ".

---

(١) في حاشية البقاعي: "عن" ونسبه لنسخة.
(٢) فأقصعته: شدخته، والقصع شدخ الشيء بين الظفرين. (انظر: هدي الساري) (ص ١٨٤).
(٣) فأقعصته: قتلته قتلا سريعا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قعص).
* [١٢٧٧] [التحفة: خ م د س ٥٤٣٧]
(٤) قوله: "بَابٌ كَيْفَ يُكَفَّنُ الْمُحْرِمُ" ليس عند ابن عساكر.
(٥) "عَنْهُمْ": كذا بصيغة الجمع أيضًا في اليونينية؛ في هذه والتي بعدها.
(٦) عليه صح.
(٧) لأبي ذر عن المستملي: "مُلَبَّيًا".
ملبدًا: تلبيد الشعر: أن يجعل فيه شيء من صمغ عند الإحرام؛ لئلا يشعث. (انظر النهاية في غريب الحديث، مادة: لبد).
* [١٢٧٨] [التحفة: خ م س ق ٥٤٥٣]