شَابٌّ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَال: أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِبُشْرَى اللَّهِ؛ كَانَ لَكَ مِنَ الْقَدَمِ (١) فِي الْإِسْلَامِ مَا قَدْ عَلِمْتَ، ثُمَّ اسْتُخْلِفْتَ فَعَدَلْتَ، ثُمَّ الشَّهَادَةُ بَعْدَ هَذَا كُلِّهِ، فَقَالَ: لَيْتَنِي يَا ابْنَ أَخِي وَذَلِكَ كَفَافًا (٢) لَا عَلَيَّ وَلَا لِي، أُوصِي الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي بِالْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ خَيْرًا؛ أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ، وَأَنْ يَحْفَظَ لَهُمْ حُرْمَتَهُمْ، وَأُوصِيهِ بِالْأَنْصَارِ خَيرًا ﴿الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ﴾ (٣) أَنْ يُقْبَلَ (٤) مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَيُعْفَى عَنْ مُسِيئِهِمْ، وَأُوصِيهِ بِذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ ﷺ أَنْ يُوفَى (٥) لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ، وَأَنْ يُقَاتَلَ (٤) مِنْ وَرَائِهِمْ، وَأَنْ لَا يُكَلَّفُوا فَوْقَ طَاقَتِهِمْ.
٩٦ - بَابُ مَا يُنْهَى مِنْ سَبِّ الْأَمْوَاتِ
• [١٤٠٤] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ؛ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا". وَرَوَاهُ (٦) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، عَنِ الْأَعْمَشِ. وَمُحَمَّدُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ. تَابَعَهُ (٧) عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ وَابْنُ عَرْعَرَةَ وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ.
(١) لأبي ذر عن الحموي والمستملي وعليه صح: "الْقِدَمِ".(٢) كذا وعليه صح صح. ولأبي ذر وعليه صح: "كَفَافٌ".كفافًا: لَا عَليّ وَلَا لي. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٣٤٦).(٣) [الحشر: ٩].(٤) كذا وعليه صح.(٥) كذا وعليه صح. "يُوفَى": ضبطه القسطلاني بضم أوله وفتح ثالثه مشدّدا ومخففا، وبهما ضبط في بعض النسخ تبعًا لليونينية. ا هـ. مصححه.* [١٤٠٣] [التحفة: خ س ١٠٦١٨](٦) قوله: "وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّه … إلى: الأعمش" مؤخر عند ابن عساكر عن الذي يليه.(٧) قوله: "تابعه … إلى: شعبة" مقدم عند أبي ذر وابن عساكر عن الذي قبله.* [١٤٠٤] [التحفة: خ س ١٧٥٧٦]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute