٢ - بَابٌ أَنْ يَتْرُكَ وَرَثَتَهُ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يتكَفَّفُوا النَّاسَ
• [٢٧٥٩] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ﵁ قَالَ: جَاءَ النَّبِيُّ ﷺ يَعُودُنِي وَأَنَا بِمَكَّةَ - وَهُوَ يَكْرَهُ أَنْ يَمُوتَ بِالْأَرْضِ الَّتِي هَاجَرَ مِنْهَا - قَالَ: "يَرْحَمُ اللَّهُ ابْنَ عَفْرَاءَ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ؟ قَالَ: "لَا". قُلْتُ: فَالشَّطْرُ (١)؟ قَالَ: "لَا". قُلْتُ: الثُّلُثُ؟ (٢) قَالَ: "فَالثُّلُثُ (٣) وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ؛ إِنَّكَ أَنْ تَدَعَ (٤) وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً (٥) يتكَفَّفُونَ (٦) النَّاسَ فِي أَيْدِيهِمْ، وَإِنَّكَ مَهْمَا أَنْفَقْتَ مِنْ نَفَقَةٍ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ، حَتَّى اللُّقْمَةُ (٧) الَّتِي (٨) تَرفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِكَ، وَعَسَى اللهُ أَنْ يَرْفَعَكَ فَيَنْتَفِعَ بِكَ نَاسٌ وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ". وَلَمْ يَكُنْ لَهُ يَوْمَئِذٍ إِلَّا ابْنَةٌ.
(١) لأبي الوقت، وأبي ذر وعليه صح: "فالشطرُ".فالشطر: النصف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شطر).(٢) كذا ضُبِطَ بثلاثةِ وجوهٍ معًا. ولأبي ذر وعلى أوله وآخره صح: "فالثلثُ" بالرفع والجر.(٣) كذا ضُبِطَ بثلاثةِ وجوهٍ معًا. ولأبي ذر وعليه صح: "الثلثُ".(٤) لأبي ذر وعليه صح: "أنت".(٥) عالة: فقراء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عيل).(٦) يتكففون: يأخذون ببطن كفهم، أو يسألون كفا من الطعام أو ما يكف الجوع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كفف).(٧) كذا ثبت بالوجهين لأبي ذر وعليه صح فوقه وتحته.(٨) ليس عند أبي ذر.* [٢٧٥٩] [التحفة: خ م س ٣٨٨٠]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute