كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٣٩ - كتاب الوكالة - ٢ - باب إذا وكل المسلم حربيا في دار الحرب أو في دار الإسلام جاز - ج: 3 - ص: 290

عَتُودٌ (١) فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: "ضَحِّ أَنْتَ (٢) ".

٢ - بَابٌ إِذَا وَكَّلَ الْمُسْلِمُ حَرْبِيًّا فِي دَارِ الْحَرْبِ أَوْ فِي دَارِ الْإِسْلَامِ جَازَ

• [٢٣١٢] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بنُ الْمَاجِشُونِ (٣)، عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ﵁ قَالَ: كَاتَبْتُ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ كِتَابًا بِأَنْ يَحْفَظَنِي فِي صَاغِيَتِي (٤) بِمَكَّةَ، وَأَحْفَظَهُ فِي صَاغِيَتِهِ بِالْمَدِينَةِ، فَلَمَّا ذَكَرْتُ الرَّحْمَنَ قَالَ: لَا أَعْرِفُ الرَّحْمَنَ، كَاتِبْنِي بِاسْمِكَ الَّذِي كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَكَاتَبْتُهُ عَبْدُ عَمْرٍو (٥)، فَلَمَّا كَانَ فِي (٦) يَوْمِ بَدْرٍ خَرَجْتُ إِلَى جَبَلٍ لِأُحْرِزَهُ حِينَ نَامَ النَّاسُ، فَأَبْصَرَهُ بِلَالٌ فَخَرَجَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى مَجْلِسٍ مِنَ (٧) الْأَنْصَارِ فَقَالَ: أمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، لَا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا أُمَيَّةُ، فَخَرَجَ مَعَهُ فَرِيقٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فِي آثَارِنَا، فَلَمَّا خَشِيتُ أَنْ يَلْحَقُونَا

---

(١) عتود: الصغير من أولاد المعز إذا قوي ورعى وأَتَى عليه حَولٌ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عتد).
(٢) قوله: "ضَحِّ أَنْتَ". لأبي ذر وعليه صح: "ضَحِّ بِهِ أَنْتَ".
* [٢٣١١] [التحفة: خ م ت س ق ٩٩٥٥]
(٣) كسرة نون "الْمَاجِشُونِ" من الفرع.
(٤) صاغيتي: الصاغية: خاصة الإنسان والمائلون إليه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صغى).
(٥) "عَبْدُ عَمْرٍو" كذا في اليونينية: "عَبْدُ" بالرفع. قال القسطلاني: "وفي غيرها بالنصب على المفعولية".
(٦) ليس عند أبي ذر.
(٧) ليس عند أبي ذر وعليه صح.