بِطَرِيقٍ اشْتدَّ (١) عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَوَجَدَ بِئْرًا فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى (٢) مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كانَ بَلغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلَأَ خُفَّهُ مَاءً، فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ لَأَجْرًا؟ فَقَالَ: "فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ".
٢٤ - بَابُ إِمَاطَةِ الْأَذَى
وَقَالَ هَمَّامٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: "يُمِيطُ الْأَذى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ".
٢٥ - بَابُ الْغُرْفَةِ وَالْعُلِّيَّةِ (٣) الْمُشْرِفَةِ وَغَيْرِ الْمُشْرِفَةِ فِي السُّطُوحِ وَغَيْرِهَا
• [٢٤٨٠] حدثنا (٤) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ﵄ قَالَ: أَشْرَفَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى أُطُمٍ (٥) مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ قَالَ: "هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى مَوَاقِعَ (٦) الْفِتَنِ خِلَال بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ! ".
(١) لأبي ذر وعليه صح: "فَاشْتَدَّ" بزيادة فاء.(٢) الثرى: التراب النَّدِيّ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثرا).* [٢٤٧٩] [التحفة: خ م د ١٢٥٧٤](٣) العلية: الغرفة. (انظر: عمدة القاري) (١٣/ ١٥).(٤) لبعضهم: "حدَّثني" وليس عند كريمة وأبي ذر وعلى الأخير صح.(٥) أطم: بناء مرتفع كالحصن. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أطم).(٦) للمستملي وأبي ذر وعلى الأخير صح: "إِنَّي أَرَى مَوَاقِعَ".* [٢٤٨٠] [التحفة: خ م ١٤٧٠٠]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute