كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

١١ - باب بدء الأذان - ٣٦ - باب فضل من غدا إلى المسجد ومن راح - ج: 1 - ص: 609

اجْتَمَعَا عَلَيْهِ (١) وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ (٢) ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ (٣)، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى (٤) حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ".

• [٦٦٨] حدثنا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ (٥): هَلِ اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ خَاتَمًا؟ فَقَالَ: نَعَمْ. أَخَّرَ لَيْلَةً صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى شَطْرِ (٦) اللَّيْلِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ بَعْدَمَا صَلَّى، فَقَالَ: "صَلَّى النَّاسُ وَرَقَدُوا وَلَمْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مُنْذُ انْتَظَرْتُمُوهَا". قَالَ: فَكَأَنِّي (٧) أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ (٨) خَاتَمِهِ.

٣٦ - بَابُ (٩) فَضْلِ مَنْ غَدَا (١٠) إِلَى الْمَسْجِدِ وَمَنْ رَاحَ

• [٦٦٩] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا

---

(١) لأبي ذر: "على ذلك".
(٢) سقط: "امرأة" عند أبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت.
(٣) بعده لكريمة: "ربَّ العالمين". قسطلاني.
(٤) للأصيلي: "إخفاء".
* [٦٦٧] [التحفة: خ م ت س ١٢٢٦٤]
(٥) بعده للأصيلي: "ابنُ مالك".
(٦) شطر: الشطر: النصف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شطر).
(٧) عند (عط): "وكأني".
(٨) وبيص: بريق. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وبص).
* [٦٦٨] [التحفة: خ س ٥٧٨]
(٩) ليس للأصيلي.
(١٠) كذا لابن عساكر في نسخة. وله، ولأبي ذر عن الكشميهني: "خرج"، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يخرج".
غدا: الغدو: سير أول النهار، والمراد الذهاب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غدا).