غُرُوبِ الشَّفَقِ، ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعَتَمَةَ (١) يَجْمَعُ (٢) بَيْنَهُمَا، وَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ إِذَا جَدَّ (٣) بِهِ السَّيْرُ أَخَّرَ الْمَغْرِبَ، وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا.
• [٣٠١٧] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، يَمْنعُ أَحَدَكمْ نَوْمَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ، فإذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ (٤)، فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ".
١٣٤ - بَابٌ إِذَا حَمَلَ عَلَى فَرَسٍ فَرَآهَا تُبَاعُ
• [٣٠١٨] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ﵄، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حَمَلَ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَوَجَدَهُ يُبَاعُ، فَأَرَادَ أَنْ يَبْتَاعَهُ، فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ (٥): "لَا تَبْتَعْهُ، وَلَا تَعُدْ فِي صَدَقَتِكَ".
(١) العتمة: عَتَمَة الليل: ظلمته. وكانت الأعراب يسمون صلاة العشاء صلاة العَتَمَة، تسميةً بالوقت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عتم).(٢) لأبي ذر وعليه صح: "جَمَعَ".(٣) جد: جد في السير: اهتم وأسرع فيه، وجد به الأمر: اجتهد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جدد).* [٣٠١٦] [التحفة: خ ٦٦٤٥](٤) عليه صح.نهمته: حاجته. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين) (٣/ ٤٥٧).* [٣٠١٧] [التحفة: خ م س ق ١٢٥٧٢](٥) لأبي ذر وعليه صح: "قال".* [٣٠١٨] [التحفة: خ م د ٨٣٥١]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute