سُورَةُ الْبَقَرَةِ (١)
١ - ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾ (٢)
• [٤٤٥٥] حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٣)، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: "يَجْتَمِعُ (٤) الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا. فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ أَبُو النَّاسِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ، حَتَّى يُرِيحَنَا (٥) مِنْ مَكَانِنَا هَذَا. فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ (٦)، وَيَذْكُرُ ذَنْبَهُ فَيَسْتَحِي (٧)، ائْتُوا نُوحًا؛ فَإِنَّهُ أَوَّلُ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ، فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ سُؤَالَهُ رَبَّهُ (٨) مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ فَيَسْتَحِي (٧)، فَيَقُولُ: ائْتُوا خَلِيلَ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَهُ، فَيَقُولُ: لَسْتُ
(١) قبله لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم سورةُ البقرةِ". وفي نسخة: "بابُ تفسيرِ سورةِ البقرةِ ﴿وَعَلَّمَ … ﴾ ".(٢) [البقرة: ٣١]. ولأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِ اللَّهِ: ﴿وَعَلَّمَ﴾ ".(٣) "ابنُ إبراهيمَ": سقط عند أبي ذر، وعليه صح.(٤) لأبي ذر وعليه صح: "ويجتمع".(٥) يريحنا: أراح الرجل استراح ورجعت إليه نفسه بعد الإعياء. (انظر: لسان العرب، مادة: روح).(٦) لست هناكم: لست في المنزلة التي تحسبونني، وهي مقام الشفاعة. (انظر: إرشاد الساري) (١٠/ ٤٤٦).(٧) لأبي ذر وعليه صح: "فَيَسْتَحْيِي".(٨) في نسخة: "لِرَبِّهِ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute