كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٦٥ - كتاب الطلاق - ٦ - باب إذا قال: فارقتك أو سرحتك أو الخلية أو البرية أو ما عني به الطلاق، فهو على نيته - ج: 7 - ص: 118

• [٥٢٥٤] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: خَيَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَاخْتَرْنَا اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَلَمْ يَعُدَّ ذَلِكَ عَلَيْنَا شَيْئًا.

• [٥٢٥٥] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَامِرٌ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْخِيَرَةِ؟ فَقَالَتْ: خَيَّرَنَا النَّبِيُّ ﷺ أَفَكَانَ طَلَاقًا؟! قَالَ مَسْرُوقٌ: لَا أُبَالِي أَخَيَّرْتُهَا وَاحِدَةً أَو مِائَةً بَعْدَ أَنْ تَخْتَارَنِي.

٦ - بَابٌ إِذَا قَالَ: فارَقْتُكِ أَوْ سَرَّحْتُكِ أَوِ الْخَلِيَّةُ (١) أَوِ الْبَرِيَّةُ (٢) أَوْ مَا عُنِيَ بِهِ الطَّلَاقُ، فَهُوَ عَلَى نِيَّتِهِ

قَوْلُ (٣) اللَّهِ ﷿ ﴿وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا﴾ (٤)، وَقَالَ ﴿وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا﴾ (٥)، وَقال ﴿فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ﴾ (٦)، وَقَالَ ﴿أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ﴾ (٧).

وَقَالَتْ عَائِشَةُ: قَدْ عَلِمَ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّ أَبَوَيَّ لَمْ يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ.

---

* [٥٢٥٤] [التحفة: ع ١٧٦٣٤]
* [٥٢٥٥] [التحفة: خ م ت س ١٧٦١٤]
(١) الخلية: المرأة الخلية التي لا زوج لها، وهي من كنايات الطلاق. (انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، مادة: خلو).
(٢) قوله: "أو الخلية أو البرية" لأبي ذر وعليه صح: "أو البرية أو الخلية" بالتقديم والتأخير.
البرية: المنفصلة. (انظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار) (١/ ٨٢).
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "وقول".
(٤) [الأحزاب: ٤٩].
(٥) [الأحزاب: ٢٨].
(٦) [البقرة: ٢٢٩].
(٧) [الطلاق: ٢].