كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٢٥ - باب وجوب الزكاة - ٤٦ - باب الصدقة على اليتامى - ج: 2 - ص: 341

• [١٤٧٦] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا خُثَيمُ بْنُ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ صَدَقَةٌ فِي عَبدِهِ وَلَا (١) فَرَسِهِ".

٤٦ - بَابُ الصَّدَقَةِ عَلَى الْيَتَامَى

• [١٤٧٧] حدثنا مُعَاذُ بْنُ فَضَالةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيى، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيمُونَةَ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ﵁ يُحَدِّثُ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ جلَسَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ؛ فَقَال: "إِنِّي (٢) مِمَّا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي مَا يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا"، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَيَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ؟ فَسَكَتَ النَّبِيُّ ﷺ، فَقِيلَ لَهُ: مَا شَأْنُكَ، تُكَلِّمُ النَّبِيَّ ﷺ وَلَا يُكَلِّمُكَ؟ فَرَأَيْنَا (٣) أَنَّهُ يُنْزَلُ عَلَيْهِ، قَالَ: فَمَسَحَ عَنْهُ الرُّحَضَاءَ (٤)، فَقَال: "أَينَ السَّائِلُ؟ "، وَكَأَنَّهُ حَمِدَهُ، فَقَال: "إِنَّهُ لَا يَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ، وإنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ (٥) يَقْتُلُ أَوْ يُلِمُّ (٦)، إِلَّا آكِلَةَ الْخَضْرَاءِ (٧)

---

(١) بعده لأبي ذر وعليه صح: "في".
* [١٤٧٦] [التحفة: ع ١٤١٥٣]
(٢) للمستملي والكشميهني من رواية أبي ذر: "إنَّ".
(٣) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فَرُئِينَا"، ولأبي ذر عن الكشميهني: "فَأُرِينا".
(٤) الرحضاء: عَرَق يغسل الجلد لكثرته. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رحض).
(٥) الربيع: النهر الصغير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ربع).
(٦) يلم: يَقْرُب من القتل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لمم).
(٧) لأبي ذر والمستملي والكشميهني: "الْخَضِرِ".