أَجِيئَهُنَّ بِمِثْلِهِنَّ فَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً تَقُومُ عَلَيْهِنَّ وَتُصْلِحُهُنَّ فَقَالَ: "بَارَكَ اللَّهُ - أَوْ: خَيْرًا (١) ".
١٢ - بَابُ نَفَقَةِ الْمُعْسِرِ عَلَى أَهْلِهِ
• [٥٣٥٩] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ ﷺ رَجُلٌ فَقَالَ: هَلَكْتُ، قَالَ: "وَلِمَ؟ " قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى أَهْلِي فِي رَمَضَانَ، قَالَ: "فَأَعْتِقْ رَقَبَةً"، قَالَ: لَيْسَ عِنْدِي، قَالَ: "فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ"، قَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ، قَالَ: "فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا"، قَالَ: لَا أَجِدُ. فَأُتِيَ النَّبِيُّ ﷺ بِعَرَقٍ (٢) فِيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ: "أَيْنَ السَّائِلُ؟ " قَالَ: هَأَنَذَا، قَالَ: "تَصَدَّقْ بِهَذَا"، قَالَ: عَلَى أَحْوَجَ مِنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا (٣) أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ مِنَّا، فَضَحِكَ النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، قَالَ: "فَأَنْتُمْ إِذَنْ ".
(١) قوله "بَارَكَ اللَّهُ - أَوْ: خَيْرًا": لأبي ذر وعليه صح: "بَارَكَ اللَّهُ لَكَ - أَوْ قَالَ: "خَيْرًا".* [٥٣٥٨] [التحفة: خ م ت س ٢٥١٢](٢) بعرق: زَبِيل منسوج من نسائج الخوص، وكل شيء مضفور فهو عَرَق. (والزَّبِيل: القُفَّة). (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عرق).(٣) لابتيها: مثنى لابَة، وهي الأرض ذاتُ الحجارة السود - والمراد طرفاها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لوب).* [٥٣٥٩] [التحفة: ع ١٢٢٧٥]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute