٢ - بَابُ (١) قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا (٢) غَيْرَ بُيُوتِكُمْ (٢) حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ (تَذَّكَّرُونَ) (٢٧) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (٢٨) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ (٣) وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ﴾ (٤).
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ لِلْحَسَنِ: إِنَّ نِسَاءَ الْعَجَمِ يَكْشِفْنَ صُدُورَهُنَّ وَرُءُوسَهُنَّ، قَالَ: اصْرِفْ بَصَرَكَ.
قَوْلُ اللَّهِ (٥) ﷿ (٦): ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾ (٧). وَقَالَ قَتَادَةُ: عَمَّا لَا يَحِلُّ لَهُمْ؛ ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ
(١) لأبي ذر، وعليه صح: "بابُ قَولِهِ: ﴿لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ﴾ إلى قوله: ﴿وَمَا تَكْتُمُونَ﴾ ".(٢) كذا بالضبطين، وهما قراءتان؛ فالضم قراءة أبي عمرو وأبي جعفر ويعقوب وورش عن نافع وحفص عن عاصم، والكسر قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (٢/ ٢٢٦).(٣) من قوله: ﴿ذَلِكُمْ خَيْرٌ﴾ إلى: ﴿مَتَاعٌ لَكُمْ﴾. ليس عند الأصيلي.(٤) [النور: ٢٧ - ٢٩].(٥) "قُولُ اللَّهِ": لأبي ذر عن الكشميهني: "يقولُ اللَّهُ".(٦) لأبي ذر وعليه صح: "تعالى".(٧) [النور: ٣٠].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute