﴿(١) تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ (٢) وَتَبَّ﴾ (٣)
﴿تَبَابٍ﴾ (٤): خُسْرَانٌ، ﴿تَتْبِيبٍ﴾ (٥): تَدْمِيرٌ.
• [٤٩٥٩] حدثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ (٦) وَرَهْطَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (٧)؛ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى صَعِدَ الصَّفَا فَهَتَفَ: "يَا صَبَاحَاهْ! "، فَقَالُوا: مَنْ هَذَا؟ فَاجْتَمَعُوا إِلَيهِ، فَقَالَ: "أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا تَخْرُجُ مِنْ سفْحِ (٨) هَذَا الْجَبَلِ أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ " قَالُوا: مَا جَرَّبنا عَلَيْكَ كَذِبًا، قَالَ: "فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ"، قَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ مَا جَمَعْتَنَا إِلَّا لِهَذَا (٩)؟ ثُمَّ قَامَ، فَنَزَلَتْ: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ (١٠) وَقَدْ تَبَّ، هَكَذَا قَرَأَهَا الْأَعْمَشُ يَوْمَئِذٍ.
(١) لأبي ذر وعليه صح: "سورة".(٢) بعده لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".(٣) [المسد: ١]. وقوله: ﴿وَتَبَّ﴾ عليه صح وليس عند أبي ذر.(٤) [غافر: ٣٧].(٥) [هود: ١٠١].(٦) [الشعراء: ٢١٤].(٧) المخلصين: المختارين. (انظر: هدي الساري) (ص ١١٣).(٨) سفح: سفح الجبل: عرضه. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٢٦٦).(٩) لأبي ذر عن المستملي: "أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا".(١٠) [المسد: ١]. وعليه صح وليس عند أبي ذر.* [٤٩٥٩] [التحفة: خ م ت س ٥٥٩٤]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute