كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٣٣ - كتاب البيوع - ١١ - باب ﴿وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها﴾ وقوله جل ذكره: ﴿رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله﴾ - ج: 3 - ص: 163

فِي (١) الْبَحْرِ، فَقَضَى حَاجَتَهُ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ (٢).

١١ - بَابٌ (٣) ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا (٣) انْفَضُّوا إِلَيْهَا﴾ (٤) وَقَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: ﴿رِجَالٌ (٥) لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ (٦)

وَقَالَ قَتَادَةُ: كَانَ الْقَوْمُ يَتَّجِرُونَ، وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا نَابَهُمْ حَقٌّ مِنْ حُقُوقِ اللهِ لَمْ تُلْهِهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ (٧)، حَتَّى يُؤَدُّوهُ إِلَى اللهِ (٨).

• [٢٠٧٢] حدثني (٩) مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدّثنِي (١٠) مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حصَيْنٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرٍ ﵁ قَالَ: أَقْبَلَتْ عِيرٌ وَنَحْنُ نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ ﷺ الْجُمُعَةَ، فَانْفَضَّ النَّاسُ إِلَّا اثْنَي عَشَرَ رَجُلًا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا﴾ (٤).

١٢ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿أَنْفِقُوا (١١) مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ﴾ (١٢)

• [٢٠٧٣] حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي وَائِلٍ،

---

(١) لأبي ذر وعليه صح: "إِلَى".
(٢) زاد لأبي ذر عن المستملي: "حدَّثَنِي عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ قال: حَدَّثَنِي الليثُ بهذَا".
* [٢٠٧١] [التحفة: خ س ١٣٦٣٠]
(٣) رقم عليه للمستملي.
(٤) [الجمعة: ١١].
(٥) ليس عند أبي ذر، والمستملي.
(٦) [النور: ٣٧].
(٧) قوله: "عَنْ ذِكْرِ اللهِ" ليس عند أبي ذر.
(٨) لفظ الجلالة رقم عليه للمستملي.
(٩) لابن عساكر: "حدَّثَنَا".
(١٠) لابن عساكر: "أخبرنا".
* [٢٠٧٢] [التحفة: خ م ت س ٢٢٣٩]
(١١) لأبي الوقت: "كلوا" بدل: "أنفقوا"، قال ابن بطال: "وهو غلط"، وأفاد في "فتح الباري" أنه رأى ذلك في رواية النسفي، (يعني وهو غلط أيضًا). ا هـ.
(١٢) [البقرة: ٢٦٧].