• [٧٢١٢] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، سَمِعْتُ جَابِرًا قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: بَايِعْنِي عَلَى الْإِسْلَامِ، فَبَايَعَهُ عَلَى الْإِسْلَامِ، ثُمَّ جَاءَ الْغَدَ (١) مَحْمُومًا، فَقَالَ: أَقِلْنِي، فَأَبَى، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ: "الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ، تَنْفِي خَبَثَهَا، وَيَنْصَعُ طِيبُهَا (٢) ".
٥١ - بَابُ الاِسْتِخْلَافِ
• [٧٢١٣] حدثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ ﵂: وَارَأْسَاهْ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "ذَاكِ لَوْ كَانَ وَأَنَا حَيٌّ فَأَسْتَغْفِرُ لَكِ وَأَدْعُو لَكِ (٣) " فَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَاثُكْلِيَاهْ (٤)! وَاللَّهِ، إِنِّي لأَظُنُّكَ تُحِبُّ مَوْتِي، وَلَوْ كَانَ ذَاكَ لَظَلَِلْتَ آخِرَ يَوْمِكَ مُعَرِّسًا (٥) بِبَعْضِ أَزْوَاجِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "بَلْ أَنَا وَارَأْسَاهْ! لَقَدْ هَمَمْتُ - أَوْ: أَرَدْتُ - أَنْ أُرْسِلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَابْنِهِ، فَأَعْهَدَ أَنْ يَقُولَ الْقَائِلُونَ أَوْ يَتَمَنَّى الْمُتَمَنُّونَ، ثُمَّ قُلْتُ: يَأْبَى اللَّهُ، وَيَدْفَعُ الْمُؤْمِنُونَ - أَوْ: يَدْفَعُ اللَّهُ، وَيَأْبَى الْمُؤْمِنُونَ".
(١) لأبي ذر عن الكشميهني: "مِنَ الغَدِ".(٢) لأبي ذر وعليه صح: "وتَنْصَعُ طِيبَهَا".* [٧٢١٢] [التحفة: خ س ٣٠٢٥](٣) عليه صح.(٤) عليه صح. ولأبي ذر عن الكشميهني: "واثُكْلاهْ".واثكلياه: الثكل: الفَقْد. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ١٢٩).(٥) ضبطه على حاشية البقاعي: "مُعْرِسًا" ونسبه لنسخة.معرسًا: دخل بامرأته، وكناية عن الجماع. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٧٦).* [٧٢١٣] [التحفة: خ ١٧٥٦١]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute