تَابَعَهُ الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ.
وَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ وَعُقَيلٌ، عَنْ نَافِعٍ.
٢٢ - بَابُ مَنْ تَمَطَّرَ فِي الْمَطَرِ حَتَّى يتَحَادَرَ عَلَى لِحْيَتِهِ
• [١٠٤٢] حدثنا مُحَمَّدٌ (١)، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ (٢)، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: أَصَابَتِ النَّاسَ سَنَةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ (٣) ﷺ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكَ الْمَالُ وَجَاعَ الْعِيَالُ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا أَنْ يَسْقِيَنَا، قَالَ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَدَيْهِ، وَمَا فِي السَّمَاءِ قَزَعَةٌ، قَالَ: فَثَارَ سَحَابٌ أمْثَالُ (٤) الْجِبَالِ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ (٥) عَلَى لِحْيَتِهِ، قَالَ: فَمُطِرْنَا يَوْمَنَا ذَلِكَ، وَفِي الْغَدِ (٦)، وَمِنْ بَعْدِ الْغَدِ، وَالَّذِي يَلِيهِ إِلَى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى، فَقَامَ ذَلِكَ الْأَعْرَابِيُّ - أَوْ رَجُلٌ غَيْرُهُ - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَهَدَّمَ الْبِنَاءُ وَغَرِقَ الْمَالُ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَدَيْهِ وَقَالَ (٧): "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا"،
* [١٠٤١] [التحفة: خ سي ق ١٧٥٥٨](١) لأبي ذر، وابن عساكر، وأبي الوقت: "محمدُ بنُ مُقاتِلٍ".(٢) لأبي ذر وعليه صح: "ابنُ المُبَارَكِ".(٣) عليه صح، وعند أبي ذر: "النبيُّ".(٤) عليه صح.(٥) يتحادر: ينزل ويَقْطرُ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حدر).(٦) لأبي ذر، وابن عساكر، وأبي الوقت: "ومِنَ الغَدِ".(٧) لأبي ذر، وابن عساكر، وأبي الوقت: "فقالَ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute