كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٣ - كتاب العلم - ٥١ - باب من استحيا فأمر غيره بالسؤال - ج: 1 - ص: 291

وَهِيَ (١) مَثَلُ (٢) الْمُسْلِمِ، حَدِّثُونِي مَا هِيَ؟ " فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَادِية، وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَاسْتَحْيَيْتُ، فَقَالُوا (٣): يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنَا بِهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "هِيَ النَّخْلَةُ". قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَحَدَّثْتُ أَبِي بِمَا وَقَعَ فِي نَفْسِي، فَقَالَ: لَأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا أَحَبُّ (٤) إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي كَذَا وَكَذَا.

٥١ - بَابُ (٥) مَنِ اسْتَحْيَا فَأَمَرَ غَيْرَهُ بِالسُّؤَالِ

• [١٣٦] حدثنا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُنْذِرٍ الْثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ (٦) بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ (٧) قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً (٨)، فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ (٩) أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ ﷺ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: "فِيهِ الْوُضُوءُ".

---

(١) للأصيلي: "هي" بغير واو.
(٢) عند (عط): "مِثْل".
(٣) لابن عساكر، والأصيلي، (عط): "قالوا".
(٤) عليه صح.
* [١٣٥] [التحفة: خ ت ٧٢٣٤]
(٥) ليس عند الأصيلي.
(٦) كذا في الأصول الصحيحة بكسرة واحدة، وإسقاط ألف "ابن"، وفي بعضها باثنتين مع إسقاط الألف أيضًا.
(٧) بعده للأصيلي: "ابن أبي طالب".
(٨) مذاء: كثير المذي، وهو البَلَل اللزج الذي يخرج من الذكر عند مُلاعبة النساء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مذى).
(٩) بعده لابن عساكر: "ابن الأسود".
* [١٣٦] [التحفة: خ م س ١٠٢٦٤]