١٣ - بَابُ الرُّخْصَةِ إِنْ لَمْ (١) يَحْضُرِ الْجُمُعَةَ فِي الْمَطَرِ
• [٩١١] حدثنا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ - ابْنُ عَمِّ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَلَا تَقُلْ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ. فكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا؛ قَالَ (٢): فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ (٣) وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ (٤) فَتَمْشُونَ (٤) فِي الطِّينِ وَالدَّحَْضِ (٥).
١٤ - بَابٌ مِنْ أَيْنَ تُؤْتَى الْجُمُعَةُ، وَعَلَى مَنْ تَجِبُ؟
لِقَوْلِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ: ﴿إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ﴾ (٦).
وَقَالَ عَطَاءٌ: إِذَا كُنْتَ فِي قَرْيَةٍ جَامِعَةٍ فَنُودِيَ (٧) بِالصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَحَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ تَشْهَدَهَا سَمِعْتَ النِّدَاءَ أَوْ لَمْ تَسْمَعْهُ.
وَكَانَ أَنَسٌ ﵁ فِي قَصْرِهِ أَحْيَانًا يُجَمِّعُ، وَأَحْيَانًا لَا يُجَمِّعُ، وَهُوَ بِالزَّاوِيَةِ عَلَى فَرْسَخَيْنِ.
(١) "إِنْ لَمْ": للأصيلي: "لِمَنْ لَمْ".(٢) عليه صح. ولأبي ذر، وابن عساكر: "فقال" وعليه صح.(٣) عزمة: حق. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عزم).(٤) عليه صح.(٥) الدحض: الزَّلَق. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٢٥٤).* [٩١١] [التحفة: خ م د ق ٥٧٨٣](٦) [الجمعة: ٩]. زاد لأبي ذر، والأصيلي: "فَاسْعَوْا إلَى ذِكْرِ اللَّهِ".(٧) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "نُودِيَ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute