٩٣ - بَابُ مَوْتِ يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ
• [١٣٩٦] حدثنا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالت: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ﵁ فَقَال: فِي كَمْ كَفَّنْتُمُ النَّبِيَّ ﷺ؟ قَالتْ: فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سَحُوليَّةٍ لَيسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ، وَقَالَ لَهَا: فِي أَيِّ يَوْمٍ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ قَالتْ: يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ، قَالَ: فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالتْ: يَوْمُ الْإِثْنَيْنِ، قَال: أَرْجُو فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّيْلِ (١)، فَنَظَرَ (٢) إِلَى ثَوْبٍ عَلَيه كَانَ يُمَرَّضُ فِيهِ بِهِ رَدْعٌ (٣) مِنْ زَعْفَرَانٍ؛ فَقَالَ: اغْسِلُوا ثَوْبِي هَذَا (٤)، وَزِيدُوا عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ فَكَفِّنُونِي فِيهَا (٥)، قُلْتُ: إِنَّ هَذَا خَلَقٌ (٦)!، قَال: إِنَّ الْحَيَّ أَحَقُّ بِالْجَديدِ مِنَ الْمَيِّتِ؛ إِنَّمَا هُوَ لِلْمُهْلَةِ (٧)، فَلَمْ يُتَوَفَّ حَتَّى أَمْسَى مِنْ لَيْلَةِ الثُّلَاثَاءِ، وَدُفِنَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ.
٩٤ - بَابُ مَوْتِ الْفَجْأَةِ الْبَغْتَةِ (٨)
• [١٣٩٧] حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَال: أَخْبَرَنِي
(١) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "اللَّيْلَةِ".(٢) في نسخة: "ثُمَّ نَظَرَ".(٣) "رَدْعٌ" قال القسطلاني: ولأبي الوقت من غير اليونينية: "رَدْغٌ" بالغين المعجمة. ا هـ.ردع: أثر. (انظر: لسان العرب، مادة: ردع).(٤) عليه سقط.(٥) لأبي ذر وعليه صح: "فِيهِمَا".(٦) خلق: إخلاق الثوب: تقطيعه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خلق).(٧) للمهلة: القَيْح والصديد الذي يذوب فيسيل من الجسد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مهل).* [١٣٩٦] [التحفة: خ ١٧٢٨٩](٨) لأبي ذر عن الكشميهني: "بَغْتَةً".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute