﴿فِيمَا عَرَّضْتُمْ﴾ (١) يَقُولُ: إِنِّي أُريدُ التَّزْوِيجَ وَلَوَدِدْتُ أَنَّهُ تَيَسَّرَ (٢) لِي امْرَأَةٌ صَالِحَةٌ.
وَقَالَ الْقَاسِمُ: يَقُولُ إِنَّكِ عَلَيَّ كَرِيمَةٌ، وَإِنِّي فِيكِ لَرَاغِبٌ، وَإِنَّ اللَّهَ لَسَائِقٌ إِلَيْكِ خَيْرًا، أَوْ نَحْوَ هَذَا.
وَقَالَ عَطَاءٌ: يُعَرِّضُ وَلَا يَبُوحُ، يَقُولُ: إِنَّ لِي حَاجَةً وَأَبْشِرِي وَأَنْتِ بِحَمْدِ اللَّهِ نَافِقَةٌ، وَتَقُولُ هِيَ: قَدْ أَسْمَعُ مَا تَقُولُ، وَلَا تَعِدُ شَيْئًا، وَلَا يُوَاعِدُ وَليُّهَا بِغَيْرِ عِلْمِهَا، وَإِنْ وَاعَدَتْ رَجُلًا فِي عِدَّتِهَا ثُمَّ نَكَحَهَا بَعْدُ، لَمْ يُفَرَّقْ بَيْنَهُمَا.
وَقَالَ الْحَسَنُ: ﴿لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا﴾ (٣): الزِّنَا.
وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (٤): ﴿الْكِتَابُ أَجَلَهُ﴾ (٣): تَنْقَضِي (٥) الْعِدَّةُ.
٣٦ - بَابُ النَّظَرِ إِلَى الْمَرْأَةِ قَبْلَ التَّزْوِيجِ
• [٥١١٥] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "رَأَيْتُكِ (٦) فِي الْمَنَامِ يَجِيءُ بِكِ الْمَلَكُ
(١) [البقرة: ٢٣٥]. بعده لأبي ذر وعليه صح: "بِهِ مِنْ خِطْبِةِ النِّسَاءِ".(٢) لأبي ذر عن الكشميهني: "يُسِّرَ".* [٥١١٤] [التحفة: خت ٦٤٢٦](٣) [البقرة: ٢٣٥].(٤) بعده لأبي ذر وعليه صح: "حَتَّى يَبْلُغَ"، وعليه صح.(٥) عند أبي ذر عن الحموي والمستملي: "انْقِضَاءُ الْعِدَّةِ".(٦) لأبي ذر وعليه صح: "أُرِيتُكِ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute