مَيْسَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ، عَنْ عَلِيٍّ ﵁ قَالَ: أَهْدَى إِليَّ النَّبِيُّ ﷺ حُلَّةَ سِيَرَاءَ (١) فَلَبِسْتُهَا، فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، فَشَقَقْتُهَا بَيْنَ نِسَائِي.
٢٦ - بَابُ قَبُولِ الْهَدِيَّةِ مِنَ الْمُشْرِكينَ
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: "هَاجَرَ إِبْرَاهِيمُ ﵇ بِسَارَةَ، فَدَخَلَ قَرْيَةً فِيهَا مَلِكٌ - أَوْ: جَبَّارٌ - فَقَالَ: أَعْطُوهَا آجَرَ (٢) ".
وَأُهْدِيَتْ لِلنَّبِيِّ ﷺ شَاةٌ فِيهَا سُمٌّ.
وَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: أَهْدَى مَلِكُ أَيلَةَ لِلنَّبِيِّ ﷺ بَغْلَةً بَيْضَاءَ، وَكَسَاهُ (٣) بُرْدًا، وَكَتَبَ لَهُ (٤) بِبَحْرِهِمْ.
• [٢٦٣١] حدثنا (٥) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ ﵁ قَالَ: أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ ﷺ جُبَّةُ سُنْدُسٍ (٦)، وَكَانَ يَنْهَى عَنِ الْحَرِيرِ، فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْهَا، فَقَالَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا".
(١) "حُلَّةَ سِيَرَاءَ" كذا بالإضافة وعليه صح، ولأبي ذر وعليه صح: "حُلَّةً سِيَرَاءَ" بالتنوين.* [٢٦٣٠] [التحفة: خ م س ١٠٠٩٩](٢) لبعضهم: "هَاجَرَ" ورقم عليه لنسخة، وبعلامة السقوط دون رقم.(٣) لأبي ذر وعليه صح: "فَكَسَاهُ" وبعده صح.(٤) في نسخة ولأبي ذر والأصيلي وأبي الوقت: "إِلَيْهِ".(٥) لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثني".(٦) سندس: ما رق من الديباج "الحرير" ورفع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سندس).* [٢٦٣١] [التحفة: خ م ١٢٩٨]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute