قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "ادْعُ لِي زَيْدًا وَلْيَجِئْ بِاللَّوْحِ وَالدَّوَاةِ (١) وَالْكَتِفِ - أَوِ الْكَتِفِ وَالدَّوَاةِ - ثُمَّ قَالَ: اكْتُبْ: ﴿لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ﴾ (٢) " وَخَلْفَ ظَهْرِ النَّبِيِّ ﷺ عَمْرُو (٣) بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الْأَعْمَى، قَالَ (٤): يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا تَأْمُرُنِي؟ فَإِنِّي رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبصَرِ، فَنَزَلَتْ مَكَانَهَا: ﴿لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (٥) ﴿فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ ﴿غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ﴾.
٥ - بَابٌ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ (٦)
• [٤٩٧٨] حدثنا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ (٧)، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ (٨) ابْنَ عَبَّاسٍ ﵄ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ فَرَاجَعْتُهُ، فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ وَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سبعَةِ أَحْرُفٍ".
• [٤٩٧٩] حدثنا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ
(١) لأبي ذر عن الحموي: "وَالدُّوِيِّ".(٢) [النساء: ٩٥].(٣) على أوله صح.(٤) لأبي ذر وعليه صح: "فقال".(٥) على آخره صح. عند الحافظ أبي ذر: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ"، قال: "وهذا على معنى التفسير لا التلاوة".* [٤٩٧٧] [التحفة: خ ١٨١٨](٦) أحرف: سبعة أوجه من اللغات متفرّقة في القرآن. (انظر: تأويل مشكل القرآن) لابن قتيبة (ص ٣٠).(٧) قوله: "حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ" للأصيلي: "عَنْ عُقَيْلٍ".(٨) زاد للأصيلي: "عَبْدَ اللَّهِ".* [٤٩٧٨] [التحفة: خ م ٥٨٤٤]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute