وَأَجِيزُوا الوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ"، وَالثَّالِثَةُ (١) خَيْرٌ (٢)؛ إِمَّا أَنْ سَكَتَ عَنْهَا، وَإِمَّا أَنْ قَالَهَا فَنَسِيتُهَا.
قَالَ سُفْيَانُ: هَذَا مِنْ قَوْلِ سُلَيْمَانَ.
٦ - بَابٌ إِذَا غَدَرَ المُشْرِكُونَ بِالْمُسْلِمِينَ هَلْ يُعْفَى عَنْهُمْ؟
• [٣١٧٧] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدٌ (٣)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: لَمَّا فُتِحَتْ خَيْبَرُ، أُهْدِيَتْ لِلنَّبِيِّ ﷺ شَاةٌ فِيهَا سُمٌّ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "اجْمَعُوا إِلَيَّ (٤) مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ يَهُودَ". فَجُمِعُوا لَهُ، فَقَالَ (٥): "إِنِّي سَائِلُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْهُ؟ " فَقَالُوا: نَعَمْ، قَالَ (٦) لَهُمُ النَّبِيُّ ﷺ: "مَنْ أَبُوكُمْ؟ " قَالُوا: فُلَانٌ، فَقَالَ (٧): "كَذَبْتُمْ، بَلْ أَبُوكُمْ فُلَانٌ"، قَالُوا: صَدَقْتَ، قَالَ: "فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُ عَنْهُ؟ " فَقَالُوا: نَعَمْ يَا أَبَا القَاسِمِ، وَإِنْ كَذَبْنَا عَرَفْتَ كَذِبَنَا كَمَا عَرَفْتَهُ فِي أَبِينَا، فَقَالَ لَهُمْ: "مَنْ أَهْلُ النَّارِ؟ " قَالُوا: نَكُونُ فِيهَا يَسِيرًا، ثُمَّ تَخْلُفُونَا (٨) فِيهَا، فَقَالَ
(١) لابن عساكر: "ونسِيتُ الثالثةَ".(٢) ليس عند أبي ذر، وابن عساكر وعليه صح.* [٣١٧٦] [التحفة: خ م د س ٥٥١٧](٣) بعده لابن عساكر: "ابنُ أبي سَعيدٍ المَقْبُرِيُّ".(٤) لأبي ذر وعليه صح وابن عساكر: "لي".(٥) كذا في جميع نسخ الخط عندنا، ووقع في الطبعات السابقة: "فقال لهم إني". كتبه مصححه.(٦) لأبي ذر وعليه صح: "فقال".(٧) لأبي ذر وعليه صح: "قال".(٨) لأبي ذر وعليه صح: "تخلفوننا".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute