١٨ - بَابٌ إِذَا وَهَبَ هِبَةً فَقَبَضَهَا الْآخَرُ وَلَمْ يَقُلْ: قَبِلْتُ
• [٢٦١٦] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: هَلَكْتُ! فَقَالَ: "وَمَا ذَاكَ؟ " قَالَ: وَقَعْتُ بِأَهْلِي فِي رَمَضَانَ! قَالَ: "تَجِدُ (١) رَقَبَةً؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: "فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: "فَتَستَطِيعُ أَنْ تُطْعِمَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ بِعَرَقٍ (٢) - وَالْعَرَقُ: الْمِكْتَلُ (٣) - فِيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ: "اذْهَبْ بِهَذَا فَتَصَدَّقْ بِهِ" قَالَ: عَلَى أَحْوَجَ مِنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا (٤) أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ مِنَّا! قَالَ (٥): "اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ".
١٩ - بَابٌ إِذَا وَهَبَ دَيْنًا عَلَى رَجُلٍ
قَالَ شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ: هُوَ جَائِزٌ.
وَوَهَبَ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ﵉ لِرَجُلٍ دَيْنَهُ.
(١) لأبي ذر وعليه صح: "أَتَجِدُ".(٢) بعرق: زَبِيل منسوج من نسائج الخوص، وكل شيء مضفور فهو عَرَق. (والزَّبِيل: القُفَّة). (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عرق).(٣) المكتل: وعاء كبير يسع خمسة عشر صاعًا، والصاع مكيال مقداره: ٢،٠٤ كيلو جرام. (انظر: المكاييل والموازين) (ص ٣٧).(٤) لابتيها: مثنى لابَة، وهي الأرض ذاتُ الحجارة السود، والمراد طرفاها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لوب).(٥) لأبوي ذر والوقت وعليهما صح: "ثُمَّ قَالَ".* [٢٦١٦] [التحفة: ع ١٢٢٧٥]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute