قَالَ شَرِيكٌ: سَأَلْتُ (١) أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ (٢): أَهُوَ الرَّجُلُ الْأَوَّلُ؟ فَقَالَ: مَا أَدْرِي.
٦ - بَابُ الاِسْتِسْقَاءِ عَلَى الْمِنْبَرِ
• [١٠٢٥] حدثنا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ (٣) قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (٤) إِذْ جَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَحَطَ (٥) الْمَطَرُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَسْقِيَنَا، فَدَعَا فَمُطِرْنَا، فَمَا كِدْنَا أَنْ (٦) نَصِلَ إِلَى مَنَازِلِنَا، فَمَا زِلْنَا نُمْطَرُ إِلَى الْجُمُعَةِ الْمُقْبِلَةِ، قَالَ: فَقَامَ ذَلِكَ الرَّجُلُ - أَوْ غَيْرُهُ - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَصْرِفَهُ عَنَّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، وَلَا عَلَيْنَا"، قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ السَّحَابَ يَتَقَطَّعُ يَمِينًا وَشِمَالًا، يُمْطَرُونَ وَلَا يُمْطَرُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ.
(١) لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت: "فَسَأَلْتُ".(٢) قوله: "أنس بن مالك" لأبي ذر: "أنَسًا".* [١٠٢٤] [التحفة: خ م د س ٩٠٦](٣) للأصيلي، وأبي ذر: "ابنِ مالِكٍ".(٤) كذا لأبي ذر. و"يومَ جُمُعَةٍ" عليه صح، لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت.(٥) كذا لأبي الوقت. وعند أبي الوقت في نسخة: "قُحِطَ".قحط: احتُبس وانقطع. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: قحط).(٦) ليس عند أبي ذر.* [١٠٢٥] [التحفة: خ ١٤٣٨]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute