كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٥٨ - كتاب بدء الخلق - ٢٤ - باب قول الله تعالى: ﴿وإلى عاد أخاهم هودا قال ياقوم اعبدوا الله﴾ - ج: 4 - ص: 359

أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، فَرَجَعْتُ فَرَاجَعْتُ رَبِّي، فَقَالَ: هِيَ خَمْسٌ، وَهْيَ خَمْسُونَ، لَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: رَاجِعْ رَبَّكَ، فَقُلْتُ: قَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّي، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَى السِّدْرَةَ (١) الْمُنْتَهَى فَغَشِيَهَا (٢) أَلْوَانٌ لَا أَدْرِي مَا هِيَ؟ ثُمَّ أُدْخِلْتُ (٣) فَإِذَا فِيهَا جَنَابِذُ (٤) اللُّؤْلُؤِ، وَإِذَا تُرَابُهَا الْمِسْكُ".

٢٤ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ﴾ (٥)

وَقَوْلِهِ: ﴿إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿كَذَلِكَ نَجْزِي القَوْمَ المُجْرِمِينَ﴾ (٦).

فِيهِ: عَنْ عَطَاءٍ وَسُلَيْمَانَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.

---

(١) في نسخة: "إلى السدرةِ". رقم (في نسخة) من القسطلاني. ولأبي ذر وعليه صح: "بِي السدرةَ". ولابن عساكر وعليه صح: "بِي سِدْرةَ".
السدرة: هي شجرة في أقصى الجنة إليها ينتهي علم الأولين والآخرين ولا يتعداها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سدر).
(٢) فغشيها: فعلاها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غشا).
(٣) بعده لأبي ذر وعليه صح: "الجنَّةَ".
(٤) جنابذ: جمع جُنْبُذَة، وهي القُبَّة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جنبذ).
* [٣٣٤٤] [التحفة: خ م س ١١٩٠١]
(٥) [الأعراف: ٦٥]. وقوله " ﴿قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ﴾ ": سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(٦) [الأحقاف: ٢١ - ٢٥].