فِي (١) الْأَنْصَارِ فَطَعِمَ عِنْدَهُمْ طَعَامًا، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ (٢) يَخْرُجَ أَمَرَ بِمَكَانٍ مِنَ الْبَيْتِ فَنُضِحَ (٣) لَهُ عَلَى بِسَاطٍ، فَصَلَّى عَلَيْهِ وَدَعَا لَهُمْ.
٦٦ - بَابُ مَنْ تَجَمَّلَ لِلْوُفُودِ
• [٦٠٨٦] حدثنا (٤) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ لِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: مَا الْإِسْتَبْرَقُ؟ قُلْتُ: مَا غَلُظَ مِنَ الدِّيبَاجِ (٥) وَخَشُنَ (٦) مِنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ: رَأَى عُمَرُ عَلَى رَجُلٍ حُلَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، فَأَتَى بِهَا النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اشْتَرِ هَذِهِ، فَالْبَسْهَا لِوَفْدِ النَّاسِ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ، فَقَالَ: "إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ (٧) "، فَمَضَى فِي ذَلِكَ (٨) مَا مَضَى، ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ بَعَثَ إِلَيْهِ بِحُلَّةٍ، فَأَتَى بِهَا النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: بَعَثْتَ إِلَيَّ بِهَذِهِ، وَقَدْ قُلْتَ فِي
(١) لأبي ذر وعليه صح: "مِنَ الأنصار".(٢) لأبي ذر عن الكشميهني: "الْخُرُوجَ".(٣) فنضح: النضح: الرش. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نضح).* [٦٠٨٥] [التحفة: خ د ٢٣٤](٤) لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".(٥) الديباج: نوع من الحرير. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري) (٦/ ٥٧٦).(٦) لأبي ذر عن الكشميهني: "وَحَسُنَ". قال القسطلاني: وفي هامش الفرع لعله: "وثَخُنَ" بالثاء المثلثة والخاء فليحرر. اهـ.(٧) عليه صح.(٨) لأبي ذر وعليه صح: "مِنْ ذلك".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute