٢١ - بَابُ الْقَسَامَةِ
وَقَالَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "شَاهِدَاكَ أَوْ يَمِينُهُ".
وَقَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: لَمْ يُقِدْ بِهَا مُعَاوِيَةُ.
وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ - وَكَانَ أَمَّرَهُ عَلَى الْبَصْرَةِ فِي قَتِيلٍ وُجِدَ عِنْدَ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ السَّمَّانِينَ: إِنْ وَجَدَ أَصْحَابُهُ بَيِّنَةً وَإِلَّا فَلَا تَظْلِمِ النَّاسَ، فَإِنَّ هَذَا لَا يُقْضَى (١) فِيهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
• [٦٩٠٦] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، زَعَمَ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: سَهْلُ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ نَفَرًا مِنْ قَوْمِهِ انْطَلَقُوا إِلَى خَيْبَرَ فَتَفَرَّقُوا فِيهَا وَوَجَدُوا (٢) أَحَدَهُمْ قَتِيلًا، وَقَالُوا لِلَّذِى وُجِدَ فِيهِمْ (٣): قَتَلْتُمْ صَاحِبَنَا!، قَالُوا: مَا قَتَلْنَا وَلَا عَلِمْنَا قَاتِلًا، فَانْطَلَقُوا إِلَى النَّبِيِّ (٤) ﷺ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، انْطَلَقْنَا إِلَى خَيْبَرَ فَوَجَدْنَا أَحَدَنَا قَتِيلًا، فَقَالَ: "الْكُبْرَ (٥) الْكُبْرَ"، فَقَالَ لَهُمْ: "تَأْتُونَ (٦) بِالْبَيِّنَةِ عَلَى مَنْ قَتَلَهُ"، قَالُوا: مَا لَنَا بَيِّنَةٌ، قَالَ: "فَيَحْلِفُونَ"، قَالُوا: لَا نَرْضَى بِأَيْمَانِ الْيَهُودِ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يُبْطِلَ دَمَهُ، فَوَدَاهُ (٧) مِائَةً (٨) مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ.
(١) عليه صح.(٢) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فوجدوا".(٣) لأبي ذر عن الحموي: "قد قتلتم".(٤) "إلى رسولِ اللَّهِ": عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.(٥) الكبر: قدموا الأكبر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كبر).(٦) لأبي ذر عن المستملي: "تأتوني".(٧) فوداه: من الدِّيَة، وهي: حقّ القتيل. (انظر: لسان العرب، مادة: ودا).(٨) للكشميهني: "بمائةٍ".* [٦٩٠٦] [التحفة: ع ٤٦٤٤]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute