كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٧٣ - كتاب الطب - ٨ - باب التلبينة للمريض - ج: 7 - ص: 358

• [٥٦٨٨] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يقُولُ: "فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ".

قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَالسَّامُ الْمَوْتُ، وَالْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ الشُّونِيزُ.

٨ - بَابُ التَّلْبِينَةِ (١) لِلْمَرِيضِ

• [٥٦٨٩] حدثنا (٢) حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أخبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَن عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينِ لِلْمَرِيضِ، وَللْمَحْزُونِ عَلَى الْهَالِكِ، وَكَانَت تَقُولُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: "إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ (٣) فُؤَادَ الْمَرِيضِ، وَتَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ" (٤).

• [٥٦٩٠] حدثنا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامٍ (٥)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلبِينَةِ، وَتَقُولُ: هُوَ الْبَغِيضُ النَّافِعُ.

---

* [٥٦٨٨] [التحفة: خ م ق ١٣٢١٠]
(١) التلبينة: هي حساء يعمل من دقيق أو نخالة، وربما جعل فيها عسل، سميت به تشبيهًا باللبن؛ لبياضها ورقتها. (انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، مادة: لبن).
(٢) لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(٣) تجم: أي: تُرِيحُهُ، وقيل: تَجْمَعُهُ وتُكَمِّلُ صلاحَهُ ونشاطَهُ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جمم).
(٤) لأبي ذر، وعليه صح: "الْحَزَنِ".
* [٥٦٨٩] [التحفة: خ م ت س ١٦٥٣٩]
(٥) قوله "عن هشام": لأبي ذر وعليه صح: "حَدَّثَنَا هِشَامٌ".
* [٥٦٩٠] [التحفة: خ ١٧١١٥]