وَلَهُمْ نِصْفُ الثَّمَرِ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "نُقِرُّكُمْ بِهَا عَلَى ذَلِكَ مَا شِئْنَا"، فَقَرُّوا بِهَا حَتَّى أَجْلَاهُم عُمَرُ إِلَى تَيْمَاءَ وَأَرِيحَاءَ.
١٨ - بَابُ مَا كَانَ مِنْ (١) أَصْحَابِ النَّبِيِّ (٢) ﷺ يُوَاسِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا فِي الزِّرَاعَةِ وَالثَّمَرَةِ (٣)
• [٢٣٥٠] حدثنا مُحَمَّدُ بنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ أَبِي النَّجَاشِيِّ مَولَى رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، سَمِعْتُ رَافِعَ بنَ خَدِيجِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَمِّهِ ظُهَيْرِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ ظُهَيْرٌ (٤): لَقَدْ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ أَمْرٍ كَانَ بِنَا رَافِقًا، قُلْتُ: مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَهُوَ حَقٌّ، قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "مَا تَصنَعُونَ بِمَحَاقِلِكُمْ (٥)؟ "، قُلْتُ نُؤَاجِرُهَا عَلَى الرُّبُْعِ (٦) وَعَلَى الْأَوْسُقِ مِنَ التَّمْرِ وَالشَّعِيرِ، قَالَ: "لَا تَفْعَلُوا، ازرَعُوهَا أَوْ أَزْرِعُوهَا (٧) أَوْ أَمْسِكُوهَا". قَالَ رَافِعٌ: قُلْتُ: سَمْعًا وَطَاعَةً.
* [٢٣٤٩] [التحفة: خ م ٨٤٦٥](١) ليس عند أبي ذر.(٢) قوله: "مَا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيَّ" لأبي ذر: "مَا كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيَّ" وعليه صح.(٣) الهاء آخره ليس عند أبي ذر.(٤) عليه صح.(٥) بمحاقلكم: مزارعكم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حقل).(٦) كذا بالوجهين. ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "عَلَى الرُّبَيْعِ" مصغرًا. ولبعضهم: "عَلَى الرَّبِيعِ" بغير رقم.(٧) أزرعوها: أعطوها لغيركم يزرعها بغير أجرة. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري) (٥/ ٢٩).* [٢٣٥٠] [التحفة: خ م س ق ٥٠٢٩]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute