كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٣٠ - باب حرم المدينة - ٥ - باب الإيمان يأرز إلى المدينة - ج: 3 - ص: 61

بِغَنَمِهِمَا فَيَجِدَانِهَا وَحْشًا (١)، حَتَّى إِذَا بَلَغَا ثَنيَّةَ (٢) الْوَدَاعِ خَرَّا عَلَى وجُوهِهِمَا".

• [١٨٨٦] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ ﵁ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: "تُفْتَحُ (٣) الْيَمَنُ؛ فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِهِمْ (٤) وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ، لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، وَتُفْتَحُ الشَّامُ؛ فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ، لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ، وَتُفْتَح الْعِرَاقُ؛ فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ، لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ".

٥ - بَابٌ الْإِيمَانُ يَأْرِزُ (٥) إِلَى الْمَدِينَةِ

• [١٨٨٧] حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي

---

(١) لأبي ذر والأصيلي وابن عساكر وأبي الوقت: "وُحُوشًا".
وحشا: خلاء لا ساكن به. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وحش)
(٢) ثنية: الثَّنية: طَرِيق مُرْتَفع بَين جبلين. (انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين) (ص ٤٠٧).
* [١٨٨٥] [التحفة: خ ١٣١٦٤]
(٣) ليس في اليونينية على الحرف الأول من "تفتح" نقط في المواضع الثلاثة؛ فاحتمل أن يكون بالفوقية أو التحتية، وقال القسطلاني في الأولى: "بضم الفوقية". ا هـ. وفي بعض الأصول: "يفتح" بالتحتية.
(٤) كذا في اليونينية هذه بدون ياء.
* [١٨٨٦] [التحفة: خ م س ٤٤٧٧]
(٥) يأرز: ينضم إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أرز).