زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "اجْتَنِبُوا الْمُوبِقَاتِ (١): الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ (٢) ".
٤٩ - بَابٌ هَلْ يَسْتَخْرِجُ السِّحْرَ (٣)
وَقَالَ قَتَادَةُ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: رَجُلٌ بِهِ طِبٌّ (٤) أَوْ يُؤَخَّذُ عَنِ امْرَأَتِهِ أَيُحَلُّ عَنْهُ أَوْ يُنَشَّرُ (٥)، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ إِنَّمَا يُرِيدُونَ بِهِ الْإِصْلَاحَ، فَأَمَّا مَا يَنْفَعُ (٦) فَلَمْ يُنْهَ عَنْهُ.
• [٥٧٦٥] حدثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: أَوَّلُ مَنْ حَدَّثَنَا (٧) بِهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي آلُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، فَسَأَلْتُ هِشَامًا عَنْهُ، فَحَدَّثَنَا عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سُحِرَ حَتَّى كَانَ يَرَى (٨) أَنَّهُ يَأْتِي النِّسَاءَ وَلَا يَأْتيهِنَّ - قَالَ سُفْيَانُ: وَهَذَا أَشَدُّ مَا يَكُونُ مِنَ السِّحْرِ إِذَا كَانَ كَذَا - فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ، أَعَلِمْتِ أَنَّ اللهَ قَدْ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ
(١) الموبقات: من الوبق وهو الهلاك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وبق).(٢) قوله "الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ": على الضم في الموضعين صح. ولأبي ذر وعليه صح في الموضعين: "الشِّرْكَ باللَّهِ والسَّحْرَ" بالفتح فيهما.* [٥٧٦٤] [التحفة: خ م د س ١٢٩١٥](٣) قوله: "هَلْ يَسْتَخْرِجُ السَّحْرَ": لأبي ذر وعليه صح: "هَلْ يُستَخْرَجُ السَّحْرُ".(٤) لأبي ذر وعليه صح: "طَبٌّ".(٥) ينشر: يُرقَى من مسِّ الجنَّ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نشر).(٦) لأبي ذر عن الكشميهني: "يَنْفَعُ الناسَ".(٧) قوله "أَوَّلُ مَنْ حَدَّثَنَا": "أَوَّلَ ما حَدثَنَا" كذا هو منصوب في بعض النسخ التي بأيدينا، وبلفظ "ما" بدل "مَنْ".(٨) لأبي ذر: "يُرَى".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute