للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[١٢ - التصريح بطعن المتعقب عليه في أهل السنة، ومن ذلك]

عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (٢٠٦)[سورة الأعراف: ٢٠٦]. عقَّب على إطلاق الرازي للفظ المُشَبهة على الحنابلة، فقال: " ويعني، سامحه الله، بالمشبهة الحنابلة، وهم براء من التشبيه" (١).

[١٣ - التصريح بقول: (غريب، ركيك) ومن ذلك]

أ - عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [سورة الإسراء: ١]. عقَّب على الراغب الأصفهاني، والسمين الحلبي (٢) وغيرهم ممن جوَّز بأن يكون (أسرى) من (السراة) وهي الأرض الواسعة. فقال: " وهو غريب" (٣).

ب - وعند تفسيره لقوله تعالى: ﴿هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا﴾ [سورة الكهف: ٤٤]، ذكر قول من جوَّز كون (هنالك) معمولا ل (منتصرا) وإن الوقف عليه. أي على (هنالك) وإن (الولاية لله) جملة من مبتدأ وخبر مستأنفة. ثم قال مُعَقِّبًا: " هذا ركيك جدا، مفكك لرؤوس الآي في السورة" (٤).

[١٤ - التصريح بقول: (ممنوع)، ومن ذلك]

عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٤٥)[سورة الأنعام: ٤٥] أورد قول ابن المنير (٥)، صاحب الانتصاف: "بأن الأظهر في المراد من


(١) محاسن التأويل: القاسمي (٧/ ٢٩٣٨).
(٢) وهو: أحمد بن يوسف بن محمد الحلبيّ، أبو العبّاس المقرئ النحويّ الشافعيّ المعروف بالسّمين، كان فقيها بارعا في النحو والتفسير وعلم القراءات، مات سنة ست وخمسين وسبعمائة. ينظر: طبقات المفسرين: الداوودي (١/ ١٠١، ١٠٢).
(٣) محاسن التأويل: القاسمي (١٠/ ٣٨٨٤).
(٤) محاسن التأويل: القاسمي (١١/ ٤٠٦٤).
(٥) وهو: محمد بن عبد الواحد بن منصور بن محمد الجذامي نجيب الدين أبو عبد الله بن عز القضاة المعروف بابن المنير الإسكندري، مات بالإسكندرية في شوال سنة ٧٥٦ عن ٨٦ سنة. ينظر: ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد: الفاسي (١/ ١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>