وهذا مجمل ما ذكره المفسرون في رد هذا الاشكال، إذ إنه يستوجب على المسلم أن يكون قلبه ولسانه سليمًا على أصحاب رسول الله ﷺ، وأن يحمل ما ورد ظاهره في ذمهم على محمل حسن، فهم الذين نطق الوحي المبين بفضلهم.
• النتيجة:
بعد إيراد ما تقدم من أقوال المفسرين في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ﴾ الآية. وما ورد فيه من أثر ابن عباس ﵁، يظهر أن الصواب مع أصحاب القول الثاني من أن الآية نزلت في بعض الصحابة، لما تقدم إثباته من صحة إسناد الرواية الواردة في ذلك، بخلاف ما ذهب إليه القاسمي ﵀.
وما علل به القاسمي ﵀ من الأوجه المتقدمة في أن الآية نزلت في المنافقين قد ذهب به جمع من أهل العلم كما تقدم.
وبناءً على ما صح من سبب النزول فليس فيه طعن أو تنقص من الصحابة ﵃ لما تقدم من الاحتمالات، والله أعلم.