للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثانيًا: الآثار الواردة عن السلف في تأويل الآية التي تُزيل خفاء المعنى، فقد وردت آثار عن جمع من السلف في تأويلها فيها الكفاية لإزالة ما أشكل فيها من أحكام أو إعراب أو نظم وغير ذلك، ومن ذلك ما روي عن ابن عباس، وسعيد بن المسيب، ويحيى بن يعمر، وعبيدة، وبن زيد، وشريح، وغيرهم (١).

وبهذا يتبين أن الآية بينة وواضحة لمن وفقه الله لتأويلها، بالوقوف على ما صح من الآثار في تأويلها، وبتطبيق القواعد الأصولية فيما ورد فيها من أحكام، بحمل العام على الخاص، وبالرجوع إلى اللغة في بيان ما أبهم فيها من ألفاظ.

• النتيجة:

من خلال ما تقدم ذكره في هذه المسألة، يظهر أن الصواب مع أصحاب القول الثاني، من أن الآية بينة وواضحة وليست من المشكل، ومما يدل على ذلك ما تقدم إيراده مما ورد في سبب نزولها، وما أشير به من الآثار التي تُبين معناها، والله أعلم.


(١) انظر: جامع البيان: الطبري (٩/ ٥٦ - ٦٣)، وانظر: تفسير القرآن العظيم: ابن أبي حاتم (٤/ ١٢٢٨)، وانظر: النكت والعيون: الماوردي (٢/ ٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>