للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

واحتاجوا إليك في ذلك ثم جاؤك للاعتذار عما صنعوا من القبائح يحلفون بالله كذبا إن أردنا أي ما أردنا بذلك التحاكم إلا إحسانا أي فصلا بالوجه الحسن وتوفيقا بالصلح بين الخصمين. ولم نرد مخالفة لك ولا تسخطا لحكمك. فلا تؤاخذنا بما فعلنا. وهذا وعيد لهم على ما فعلوا. وأنهم سيندمون عليه حين لا ينفعهم الندم. ولا يغني عنهم الاعتذار" (١).

تنبيه:

روي في تفسير الآية عن الضحاك ومقاتل: أنها نزلت في شأن الذين بنوا مسجد ضرار، فلما أظهر الله نفاقهم وأمر بهدم المسجد، حلفوا لرسول الله دفعا عن أنفسهم: ما أردنا ببناء المسجد إلا طاعة الله وموافقة الكتاب (٢). فهذا يؤخذ به إن صح إسناده، والله أعلم.

• النتيجة:

بعد عرض ما تقدم في تفسير قوله تعالى: ﴿فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ﴾ يتبين أن الصواب في تفسيرها مع أصحاب القول الأول من أن الآية على عمومها في المنافقين. لما تقدم ذكره من بيان ضعف إسناد الرواية الواردة في قتل عمر الرجل الذي أقر أنه لا يرضى بحكم ولا رسوله، والله أعلم.


(١) محاسن التأويل: القاسمي (٥/ ١٣٥٦).
(٢) بحر العلوم: السمرقندي (١/ ٣١٤). وانظر: الجامع لأحكام القرآن: القرطبي (٦/ ٤٣٨، ٤٣٩)، وانظر: البحر المحيط: أبو حيان (٧/ ١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>