للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

السخاوي: " ﴿وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ﴾ تقديره: ومن هو سارب بالنهار" (١).

قال بعض المفسرين: " تقدير الآية: ومن هو مستخف بالليل ومن هو سارب بالنهار" (٢).

أصحاب القول الثاني:

ظاهر قول الزمخشري: " فإن قلت: كان حق العبارة أن يقال: ومن هو مستخف بالليل ومن هو سارب بالنهار، حتى يتناول معنى الاستواء المستخفي والسارب، وإلا فقد تناول واحداً هو مستخف وسارب. قلت: فيه وجهان: أحدهما أنّ قوله: ﴿وَسَارِبٌ﴾ عطف على من هو مستخف، لا على مستخف، والثاني أنه عطف على مستخف، إلا أن ﴿وَمَنْ﴾ في معنى الاثنين" (٣).

الخفاجي: " وأمّا الحمل على حذف الموصوف بتقدير ومن هو سارب فضعيف جداً لما فيه من حذف الموصول، وصدر الصلة فإنه، وإن ذكر النحاة جواز كل منهما لكن اجتماعهما منكر" (٤).

الآلوسي: "وقيل: في الكلام موصول محذوف والتقدير ومن هو سارب، وهو ضعيف جدا لما فيه من حذف الموصول مع صدر الصلة" (٥).

• دراسة المسألة:

أورد القاسمي في تفسيره بعضا من أوجه العطف والصلة في الآية التي ذكرها ممن سبقه من أهل العلم، وخلاصتها في أقوال:

القول الأول: أن كلمة ﴿وَسَارِبٌ﴾ معطوفة على ﴿وَمَنْ﴾ وليست معطوفة على


(١) تفسير القرآن العظيم: السخاوي (١/ ٤٢١).
(٢) انظر: التيسير في التفسير: أبو حفص النسفي (٩/ ٢٩)، وانظر: الدر المصون: السمين الحلبي (٧/ ٢٥).
(٣) الكشاف: الزمخشري (٢/ ٥١٦).
(٤) عناية القاضي: الشهاب الخفاجي (٥/ ٢٢٣)، بتصرف.
(٥) روح المعاني: الآلوسي (١٣/ ٦٣)، بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>